الملا: لا أقبل الإساءة للساير ولا أشكك في نزاهته

قال النائب صالح الملا إن التشكيل الحكومي لم يأت بحكومة أفضل من سابقتها، فليست حكومة تكنوقراط ولا حكومة تيارات وقوى سياسية ولا هي حكومة برلمانية، ولا أعرف كيف أصنفها ولا أعلم ما هي أسس اختيارها.

وتوقع الملا ألا يتغير التشكيل الذي سُرب إلا بشكل طفيف، لافتا إلى أنه لم يسمع باعتذار وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان روضان، قائلا: 'أتوقع أن تكون هذه المعلومة غير صحيحة'، مضيفا أن حل المجلس متوقع، خصوصا في ظل هذا التشكيل 'الهلامي بشع الملامح'.

وعن هجوم بعض النواب على الوزير الساير، علّق الملا: 'لا أرى مبررا منطقيا للهجوم على د. هلال الساير، ولا أعلم ما هي الأسباب الحقيقية وراء تلك الحملة على الساير'، مؤكدا أنه 'لا يقبل الاساءة اليه أو إلى أسرته الكريمة من أي إنسان، ومن لديه حجج وبراهين فليظهرها في جلسة الاستجواب المعلن عن تقديمه للدكتور هلال، وعندها سنقيم الموقف، وإن كنت مبدئيا لا يمكن أن أشكك في نزاهة هذا الرجل وتاريخه ومستواه الأكاديمي'.

وأضاف أن رأيه في د. فاضل صفر كرأيه في د. هلال الساير، فهو من عناصر التكنوقراط وأداؤه الوزاري في الفترة السابقة كان جيدا.

وعن عودة الوزير أحمد الفهد، قال الملا: 'من الواضح أن الوزير الفهد عائد، واستجوابه قائم إن عاد إلى منصبه بالحكومة القادمة، لذا أقول للأخ الفاضل أحمد الفهد 'جهز نفسك'، وبما انك إنسان رياضي أرجو أن تكون قد خضت معسكرا تدريبيا خلال فترة استقالة الحكومة لكي تواجه (الوطني) في ما هو أصعب من كل الاستجوابات والمواجهات'.

جلسة القسم

ولفت إلى انه لا يؤيد الانسحاب من جلسة القسم على الرغم من تحفظه واعتراضه على التكليف والتشكيل، مؤكدا أن الذي لديه أدوات دستورية للمساءلة والمحاسبة عليه ألا يستخدم أساليب أو تكتيكات خارجها، متمنيا أن يقبل جميع الزملاء قسم الحكومة أمامنا ليتسنى لنا دستوريا اتخاذ أي إجراءات أخرى وفق الادوات المتاحة، وللشعب الكويتي الحكم أولا وأخيرا.

وعن عدم حضور الشيخ طلال الفهد اجتماع لجنة الميزانيات، أوضح الملا أنه 'لا عداوة بيني وبين طلال، ولا يعد قضية أصلا بالنسبة لكتلة العمل الوطني، فما يعنينا هو تطبيق القوانين، ومن يعني لنا وزنا هم من يوازوننا في المسؤوليات السياسية كالوزراء ورئيس الوزراء'.

وأعلن الملا أنه ضد زياده رواتب النواب، ولن يصوت بالتأييد إن طرحت على المجلس، قائلا: 'أعتقد أننا يجب ان نقر قانون كشف الذمة المالية للنواب والوزراء والمسؤولين بالدولة قبل أن نتحدث عن أي زيادات، وبرأيي ان هناك من يستفيد من خلال العطايا المباشرة ثمنا لمواقفه السياسية أو من خلال المناقصات، وهذا البعض بالتأكيد لن يمانع في الزيادة ولن تثنيه عن الفساد حتى وإن وصلت الزيادة إلى 50 ألف دينار شهريا'.

طوارئ 2007

وعن قرب اجتماع لجنة التحقيق في طوارئ 2007، أكد الملا أن هذا الملف متخم بالفساد وننتظر الاطلاع على تقرير لجنة التحقيق المكلفة من مجلس الأمة، وسيكون لنا موقف واضح وشديد تجاه الفساد والمفسدين

وعن أنشطة وزارة الأوقاف، قال الملا: 'هناك الكثير والكثير من علامات الاستفهام حول انشطة وحملات الامانة العامة للأوقاف، وبالتأكيد سيكون لي شخصيا وقفة جادة تجاه بعض الممارسات والحملات التي يصرف عليها الملايين دون أن يكون لها تأثير واضح، وأطالب الشرفاء ممن لديهم معلومات بأن يزودوني بها حتى نستطيع أن نقضي على أي شبهة فساد موجودة بهذه المؤسسة المهمة الممولة من أموال الخيرين من أهل الكويت'.

وعن عودة نادي المستقبل أكد الملا أنه مازال متبنيا لعودته، قائلا: 'أتمنى في حال عودته أن يكون مقرا ومظلة لكل القوى الوطنية، وألا يكون حكرا على تيار أو فئة'، مضيفا 'فالقوى الوطنية مشتتة ولا تمتلك مقرا لممارسة نشاطها الثقافي والاجتماعي حالها كحال باقي القوى، وبشكل خاص إخواننا بالقوى الدينية'.