الملا: انتخابات العربي المقبلة ستغيّر شكل إدارته

saleh almulla 02

حمّل النائب صالح الملا عضو الجمعية العمومية في النادي العربي، رئيسَ وأعضاء مجلس إدارة النادي، مسؤولية الإخفاقات المتتالية وتراجع مستوى ألعابه وخروجه عن جادة الصواب وضياع هيبته.

وقال الملا: لقد عانى النادي العربي منذ سنوات طويلة من سوء التخطيط، وهو الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على نتائج فرقه التي أخذت تنزف النقاط من دون إيجاد حلول واقعية وجذرية لمعالجة مكامن الخلل، بل التزمت الصمت وعمدت إلى توسيع المشكلة من خلال الإبقاء على الأشخاص الذين لا يمتلكون الكفاءة في الأعمال المناطة بهم، وهو ما أدى إلى تدهور النادي بمختلف ألعابه.
وأضاف الملا: في كل موسم يتكرر سيناريو التخبط الإداري والفني، الذي ساهم بشكل كبير في إهدار المواهب «العرباوية» من خلال الاستغناء عن خدمات اللاعبين المميزين والموافقة على إعارتهم لصفوف أندية منافسة، ولنا في عبدالله المطوع أسوة حسنة، إذ تمت الموافقة على إعارته لصفوف نادي الشباب، وهو أحد النجوم الذين كنا نتوقع لهم مستقبلا مزدهرا مع الفريق، لكن لأن الإدارة غير قادرة على الإمساك بزمام الأمور وإدارة النادي إلى بر الأمان وافقت على إعارته ورفضت منحه الفرصة الكافية، ليثبت وجوده مع زملائه، وقد تابعنا أخباره مع فريق الشباب وأصبح أحد أبرز النجوم في فريقه، وتفوّق على نفسه، وأثبت لكل من كان يشكك في قدراته أنه نجم من الطراز الأول ووجوده في أي فريق يعد مكسباً حقيقياً، وهو ما لم تتمكن الإدارة من فهمه واستيعابه طوال السنوات الماضية.

التفريط بالمواهب
وتابع: منذ أن كنت أمين السر المساعد في النادي العربي وأنا أسجل اعتراضي حيال موافقة الإدارة على تفريطها ببعض اللاعبين ذوي الإمكانيات والقدرات الفنية العالية إلى الأندية المنافسة، بيد أن شيئاً لم يتغير، وكانت الشواهد حينها كثيرة، ومع ذلك لم يحدث جديد بل استمر الوضع المأساوي على ما هو عليه إلى أن تفاقمت الأمور وأصبحت حال النادي يُرثى لها.

ليعترفوا بفشلهم
وأكمل النائب الملا حديثه قائلاً: أك.نّ كل تقدير واحترام لأعضاء مجلس إدارة النادي العربي الذين تزاملت مع البعض منهم في فترة سابقة قبل انخراطي في العمل السياسي، وهم أخوة أعزاء، لكن هذا لا يمنع أن أوجّه اليهم النقد البنّاء، بهدف تصحيح الأوضاع وإعادة الأمور إلى نصابها.. فما يهمنا هو النادي العربي، الذي عشنا فيه أجمل السنوات، ونرغب في المحافظة على كيانه وتستقر أموره، والمطلوب من الإدارة الحالية برئاسة جمال الكاظمي الاعتراف صراحة بفشلها وترك إدارته إلى من هم أكثر قدرة وكفاءة على تطويره والنهوض بمستواه والعودة به إلى جادة الصواب.
واوضح: مشكلة البعض انه يعتقد أن النادي العربي هو كرة قدم فقط، والصحيح أن النادي العربي لم يتأسس من أجل لعبة واحدة، بل هو خليط لمجموعة من الألعاب الرياضية، سواء كانت فردية أو جماعية. فهو يخدم شريحة كبيرة من أبناء ومحبي القلعة الخضراء، ومخطئ من يظن أن لعبة كرة القدم هي - فقط - التي تستحق الرعاية والاهتمام، ومن الواجب دعمها مادياً ومعنوياً وإعلامياً، فلدينا لاعبون مميزون في جميع الفرق الرياضية ويستحقون الرعاية والدعم من قبل من نالوا ثقة الجمعية العمومية. ولفت الملا إلى أن الأرقام التي يتم الترويج لها حول قيمة الصفقات التي يتم التعاقد بها لمحترفي ولاعبي الفريق الأول تعتبر ضمن الأرقام الفلكية، التي تفتقر إلى الدقة، مشيراً إلى أن هناك من يهوّل من قيمة الصفقات، ويحاول أن يتكسّب من ورائها إعلامياً من خلال مضاعفة الأرقام، وهو الأمر الذي لا يمت الى الواقع بصلة، ومن واقع خبرته وعمله في مجلس الإدارة، فإن معظم الصفقات التي تتم تكون قيمتها مُبالغ فيها بشكل كبير.

إدارة طاردة
وحول التعاقدات مع اللاعبين المحليين، علّق صالح الملا قائلاً: من المعيب أن يتعاقد النادي العربي مع لاعبين محليين لتدعيم صفوفه وهو النادي صاحب القاعدة الجماهيرية الكبرى على مستوى البلاد، ويمتلك مواهب وخامات يمكن تشكيلها وصقلها وفق أحدث الطرق، لتكون رافداً رئيسياً في تدعيم صفوف الفريق الأول لكرة القدم، بدلاً من الاستعانة بخدمات لاعبين جاءوا من أندية منافسة لنادينا، وهو لا يعني أنني أقلل من قيمتهم أو مكانتهم، بل على العكس احترمهم واقدرهم، ولكن هذا يعني أنهم أخذوا فرص أبناء النادي الذين لم يجدوا لأنفسهم مقاعد كافية بسبب سياسة الإدارة الهادفة إلى الحصول على أي بطولة من دون مراعاة الاهتمام بالقاعدة أو المحافظة على الانجازات.
وتابع: همهم الوحيد هو الانجازات الوقتية، وهم لا يتطلعون إلى تأسيس قاعدة يمكن الاعتماد عليها، لتكون كفيلة بتدعيم الفرق الأولى خلال السنوات المقبلة، وهو ما يدل على عدم وجود بعد نظر لدى الإدارة المنقسمة على نفسها التي طغت مشاكلها الداخلية وأصبحت حديث الشارع الرياضي، الذي انكشفت له كل الحقائق وأصبح الواقع واضحاً.

موقف مضاد
ولفت الملا إلى أنه اتخذ موقفاً مضادا للإدارة الحالية، وذلك بهدف الضغط عليها لترك زمام إدارته إلى من هم أكثر قدرة وكفاءة منها، وقال ان الانتخابات المقبلة ستكون مختلفة عن سابقاتها، خاصة بعد الوعي والإدراك الكبير الذي أصبح لدى أعضاء الجمعية العمومية المستاءين من وضع النادي وتدهوره وضياع هيبته.
واردف: لقد أعددنا العدة لتكون لنا وقفة وبصمة في الانتخابات التي نتطلع إلى أن نوصل من خلالها ذوي الخبرة والكفاءة والقادرين على إدارة وتطوير النادي العربي.
وشدد الملا في ختام حديثه على أنه سيعمل جاهداً لتحريك المياه الراكدة وتصحيح وضع النادي العربي والمحافظة على هيبته وتاريخه من دون استخدام أي من صلاحياته أو سلطاته السياسية بصفته عضواً في مجلس الأمة لإيمانه بضرورة الفصل ما بين عمله في المال السياسي، وانتمائه الى النادي بصفته عضواً في الجمعية العمومية.