لنشكل ائتلافاً لكشف المستور في قضية الملايين

saleh almulla 07

نظم المنبر الديموقراطي الكويتي لقاءً تكريميا لإحياء ذكرى المرحوم سامي المنيس، شارك فيه عدد من زملائه النواب السابقين والحاليين، وحشد من مناصري التيار الوطني. وقال النائب السابق عبدالله النيباري في كلمته إن المنيس لم يكن يتباهى بالصوت العالي، بل يعمل وفق اجندة وطنية بمواقف صامدة ينجزها كمكلف وليس كطامع، مشيرا إلى أننا نفتقد كثيرا في هذه الأيام من هم بمثل صلابته وصفاته الحميدة.

برنامج وطني
وأضاف النيباري أن الفقيد عمل على تنفيذ برنامج وطني، متمثل في حماية الدستور والمال العام والحرص على العدالة الاجتماعية وصيانة مصالح الشعب وحقوق المرأة والإنسان والوحدة الوطنية، وأنه ساهم في تحقيق مكاسب كبيرة للكويتيين، منها الدستور واستخدامات النفط والقضية الإسكانية ورفع المرتبات لإنصاف العاملين في البحر ممن لا يحملون الشهادات وليس على طريقة تبديد الثروات الحالية.
وعرج على الأحداث في ليبيا، مشيدا بانتصار الثوار على القذافي، ومتمنيا أن يعم النصر السوريين واليمنيين لإعادة حقوقهم المسلوبة، مذكرا بأن الدستور الكويتي حقق ما أراده الشعب منذ عام 1963، لذا يجب الحفاظ عليه.
وشدد على ضرورة مواجهة الفاسدين والمرتشين والراشين وأصحاب المال النجس، لاسيما من يستخدم أموال الشعب، داعيا إلى تشكيل ائتلاف لكشف المستور وعدم مرور قضية الملايين النيابية ـ التي كشفت عنها القبس ـ مرور الكرام.

الجلسة الطارئة
ولفت إلى أن عقد جلسة طارئة لا يكفي، لأن المسألة خطرة، والخطر أن مؤسسات الحكم والبنك المركزي والمصارف، تلوذ جميعها بالصمت وتتبرأ، في حين يُفترض أن القضية تستفز ضمير كل كويتي شريف، لأنها ليست عن شخصين أدخلا اموالا بطريقة مشبوهة بل أبعد من ذلك بكثير.
وخلص إلى القول «في مجتمعات تعدادها السكاني كبير قد تحدث ثورة بسبب هذه القضية، لاحظنا أخيرا ماذا حدث في بريطانيا بسبب قضية التجسس الهاتفي، وذلك لأن فيها تعديا على حق من حقوق الشعب».

قمة العطاء
من جانبه، شدد النائب صالح الملا على أنه من الصعوبة إيجاد الكلمات التي تصف الراحل الكبير وسيرته العطرة، مبينا انه رحل وهو في قمة العطاء، لكنه أمر الله ولا اعتراض عليه.
وأضاف الملا «منذ أن كنت صغيرا أعرف انه سياسي لم يستسلم لملوثات الحياة وحريص على التمسك بمبدئه ونضاله، ما جعله محبوبا من قبل خصومه قبل محبيه»، مضيفا «ما أحوجنا إليك في زمن أصبحت المواقف فيه تباع وتشترى من السلطة.. نفتقد حكمتك في زمن لوّثه الضجيج.. ما أظلم ليالينا بلا بدر سامي المنيس رحمه الله».

أمانة العمل
أما ابن الفقيد د.أحمد سامي المنيس، فأشار إلى أنه لا اعتراض على قضاء الله، لكن عزاءنا أنه أدى أمانة العمل البرلماني على أكمل وجه، وظل مدافعا بشموخ عن المبادئ الديموقراطية والحريات العامة، مستدركا «فقدناك يبا.. وابتسامتك الجميلة ولهفتك على أبنائك وأحفادك.. وجودك كان يعطينا الأمان والطمأنينة والسلام.. وكنت خير معين لأسرتك بالنصيحة الطيبة».
وأكد أن والده كان مستمعا جيدا، وهو أكثر ما نحتاج إليه اليوم، مشيرا إلى أنه يشارك الآخرين أفراحهم وأحزانهم، لذا سيبقى في قلوبهم.
وشدد على انه صاحب تاريخ نضالي مشرف، وشخصيته شامخة ذات إرادة حرة وهي أغلى ما يمكن أن يهديه الإنسان لمحبيه، موجها شكره لكل من ساهم في مناسبة إحياء ذكراه.

مواقف شخصية
من جانبه، استذكر أمين عام المنبر الديموقراطي يوسف الشايجي عدة مواقف للمرحوم، آثر فيها عدم التشفي من خصومه السياسيين، أو الحديث بمبالغة عن المواقف الشخصية التي يتعرضون إليها، مبينا أنه كان ثابتا عند موقفه ولا يسمح بالحديث في هذا الامر في ديوانه وبرهن على ذلك أكثر من مرة.


الخطيب: على الشباب العمل بالدستور الذي يحاول البعض تدميره

قال الدكتور أحمد الخطيب، عبر رسالة قرأها نيابة عنه أحد الحاضرين لتواجده خارج البلاد، إن ذكرى وفاة المرحوم سامي المنيس تمر في لحظة تاريخية بالغة الأهمية، يجتازها وطننا الحبيب، مشيرا إلى أن حياة المنيس كانت تجسّد مفاهيم المواطنة الحقة في حرية اتخاذ القرار ونبذ الانقسام القبلي والمناطقي والطبقي. وذكر أن الثورات العربية أعادت للعرب هويتهم على خارطة العالم بعد أن ظن الكثيرون أننا فقدناها عقب هزيمة يونيو/ حزيران، مبينا أن الشباب العربي عاد ليقود ثورات الشعوب في العالم.
ودعا الشباب الكويتي إلى التمسّك بالوحدة الوطنية وعدم الانقسام ونبذ الخلافات والإصرار على العمل بالدستور الذي تحاول بعض الأطراف تدميره.

خصم شريف

قال الشايجي إن المنيس يرفض أن يأخذ حتى ما هو حق مشروع له كأي مواطن، مثل قرض بنك التسليف والادخار، ليتجنب الشبهة لكونه كان عازما على استجواب وزير المالية آنذاك، مشددا على أنه كان خصما شريفا لا يقبل الأساليب الملتوية.