الملا: ما أُعلن رأس جبل الجليد

saleh almulla 08

أطلقت القوى السياسية من مقر التحالف الوطني الديموقراطي مساء أمس حملة «إلا الكويت»، وأجمعت القوى السياسية على رفض واقع «العهر السياسي»، ومرحلة شراء الذمم، وذلك قبل 48 ساعة من اللقاء الجماهيري في ساحة الإرادة مساء غد تحت عنوان «إسقاط الراشي والمرتشي»، وكان لافتا التخذير الذي أطلقه الكاتب أحمد الديين خلال الندوة من ظهور «الشبيحة» وسقوط شهداء للدفاع عن المال العام وعن الكويت، وكذلك حذّر أمين عام التحالف الوطني خالد الخالد من الوصول إلى مرحلة القتل بعد استشراء بيع الذمم.

وقال النائب احمد السعدون ان الكويت تحترق فسادا، ولا بديل عن رحيل رئيس الوزراء ناصر المحمد، لان الانهيار قادم، اذ ان الرشى تجاوزت الـ 90 مليونا. في حين اعتبر النائب صالح الملا ان ما اعلن هو رأس جبل الجليد، وشدد على محاسبة الراشي والمرتشي، «والمال الذي دفع هو ثمن فواتير سياسية».
وبينما اعتبر النائب جمعان الحربش ان المجلس عجز عن محاسبة الحكومة، وان الاقلية النيابية ستصبح اكثرية في قضية الايداعات المليونية، وحذر النائب السابق مشاري العصيمي من اننا بلغنا مرحلة «العهر السياسي»، ونمر بمرلحة غزو، وتساءل: اذا كان الفداوية اخذوا 25 مليونا، فكم اخذ المعازيب؟
واعتبر ممثل الحركة السلفية فهيد الهيلم ان الكويت بحاجة الى فزعة، لان المصيبة كبيرة عندما يبيع النواب ضمائرهم.
هذا التصعيد السياسي جاء في وقت تشهد فيه البلاد موجة من الاضرابات تشل مرافق الدولة، في حين اصدر مجلس الوزراء بيانا رفض فيه الاضرابات، لكنه ايد مطالب المضربين.
فبينما أضرب القانونيون لليوم الثاني عن العمل، بدءاً من العاشرة وحتى نهاية الدوام، يشهد يوم غد الأربعاء إضراباً للعاملين في وزارة النفط والقطاع النفطي الخاص، للمطالبة بالمساواة مع العاملين في مؤسسة البترول الوطنية. كما يستعد القانونيون لتنظيم اعتصام أمام ديوان الخدمة المدنية غداً الأربعاء أيضاً.
وقال مجلس الوزراء في بيان له على لسان الوزير محمد البصيري «إن المجلس يتفهم ويقدر وجاهة بعض المطالبات، وسيتعامل بصورة إيجابية وموضوعية مع كل المطالب، لكنه أكد رفضه لجميع وسائل الإضراب والامتناع عن العمل، ومحاولة فرض أمر واقع وتعريض مصلحة البلاد للضرر». ورغم انشغال الساحة السياسية بإضرابات الموظفين، وتجمع القوى السياسية في ساحة الإرادة غداً، فما زالت الجهود لتوحيد المواقف البرلمانية للتعامل مع ملف الإيداعات المليونية تجري على قدم وساق، لاسيما ما يتعلق بالتعديلات على قوانين مكافحة الفساد والخطوات التي سيتم إقرارها برلمانياً.


قالوا في القبس
أحمد السعدون بدأ حديثه بالاشادة بــ القبس، وقال: شكرا لــ القبس، لأنها لو لم تنشر المعلومات، فهل كنا سنجتمع؟ وهل كنا سنعلم عن هذا الفساد؟! شكرا لــ القبس.
صالح الملا: أحيي جريدة القبس الرائدة، وكذلك بنك الكويت الوطني.. ولولا جرأة القبس على النشر لأصبحنا في «طمام المرحوم»