الملا: «شيخ الكتَّاب» أولى من «مجاهد البوسنة» بإطلاق اسمه على شارع

ناشد النائب صالح الملا سمو الأمير اطلاق اسم المرحوم محمد مساعد الصالح على شارع الصحافة، مؤكداً ان ديوان سموه يستطيع أن يعتمد اطلاق التسمية ووضع لافتة في الشارع تشير إلى المطلب.

ونظم عدد من الإعلاميين والأكاديميين وقفة احتجاجية اعتراضا على عدم تسمية شارع الصحافة باسم محمد مساعد الصالح.
وقال الملا «اننا نتألم لاننا معتصمون اليوم لنطالب فقط بتسمية شارع باسم شيخ الكتاب وكأننا نطالب بالمستحيل، موضحا ان أمر الحكومة حول هذا الموضوع غريب وعجيب».
واستغرب الملا من اطلاق تسميات على شوارع الكويت وهي بالأساس لا تمت للمجتمع الكويتي بصلة وهي أسماء أجنبية، وعندما سألت عن هذه الشخصية الأجنبية قالوا لي «هذا أحد المجاهدين في البوسنة والهرسك»، مستغربا بخل الدولة على أبنائها البررة لعدم اطلاق أسمائهم على الشوارع، وقال الملا ان محمد مساعد الصالح يستحق أن نسمي (خطا سريعا باسمه).
من جانبه، قال رئيس جمعية الصحافيين الكويتية فيصل القناعي ان بعض أسماء الشوارع في الكويت لأسماء لا نعرفها، مؤكدا ان الصالح «بوطلال» يستحق ويستاهل الكثير وذلك بعد اطلاق اسمه على شارع الصحافة.
وأشار إلى ان هناك مجموعة من المسميات قدمتها جمعية الصحافيين لكنها رفضت ايضا، موضحا ان التواجد اليوم في هذا الاعتصام هو اعتراض على رفض تسمية الشارع ونوصل كلمة عبرها للحكومة.
من ناحيته، أوضح الكاتب الدكتور أحمد الديين ان الكاتب المرحوم يستحق اطلاق اسمه خصوصا انه صحافي قديم، موضحا انه يرغب بالرد على ما تحجج به الوزير صفر وبحسب ما قاله حول قانون (2005/5) المادة (12) فإن تسمية الشوارع والطرقات والميادين اختصاص للمجلس البلدي، مضيفا ان الوزير ادعى ان مجلس الوزراء معترض على التسمية بطلب من الديوان الأميري وهذا يعد مخالفة للقانون عبر تفويض مجلس الوزراء على صلاحيات المجلس البلدي، مطالبا بالتراجع عن القرار وتسمية الشارع باسم محمد مساعد الصالح.
وقالت الكاتبة ليلى العثمان انه من المفترض أن تبقى شوارع الكويت بأسماء أبنائها الذين قدموا خدمات جليلة، موضحة ان الكاتب المرحوم له دور كبير في عالم الصحافة، مطالبة مجلس الوزراء أن يوافق على هذه التسمية تقديراً لجهوده.
أما الدكتور علي الزعبي فقال ان اطلاق اسم محمد مساعد الصالح على شارع الصحافة هو حق من حقوق هذا الفقيد علينا ويجب الموافقة عليه وعدم رفضه، موضحا انك عندما تتكلم عن شارع الصحافة فإنك تتكلم عن «محمد مساعد الصالح».
وقال عبدالمحسن المظفر ان محمد مساعد الصالح هو صوت الكويت وضميرها وشيخ الصحافيين ونتكلم هنا عن 40 عاماً قدمها الفقيد في تاريخ الصحافة، مشيرا إلى انه حمل هموم الكويت وأهلها عبر كتاباته ويستاهل اطلاق هذا الشارع باسمه.
وقال المظفر ان محمد مساعد الصالح أكبر بكثير ممن رفضوا أن يطلقوا اسمه على شارع الصحافة.
وأوضح الدكتور غانم النجار: اننا نعزي بوفاة الفقيد خلدون النقيب، موضحا ان محمد مساعد الصالح هو كاتب ساخر وان لم يجد في كتاباته ما يسخر منه سخر من نفسه، مشيراً إلى ان الموقف اليوم وسط هذا التواجد ما هو إلا «موقف ساخر».
وأشار إلى ان هذه الوقفة وقفة رمزية لنتذكر الراحل ومناقبه مطالبا بمعالجة الأمر واعتماد التسمية.