الملا: نرفض تحويل الجامعة إلى «دكان» يوزع الشهادات

saleh almulla 06

شدد عضو مجلس الامة النائب صالح الملا على اهمية الجلسة الطارئة لمجلس الأمة التي ستناقش ازمة القبول في الجامعة، مشيرا إلى أن المطلوب وضع حل جذري لهذه المشكلة حتى لا تتكرر مستقبلا.

وأضاف الملا في تصريح لـ القبس خلال حفل الاستقبال الذي اقامه المنبر الديموقراطي مساء أمس الأول بمناسبة شهر رمضان، أن ازمة القبول في الجامعة ليست مفتعلة او جديدة، بل هي امتداد وتراكمات لمشاكل سابقة منذ كنت طالبا في الجامعة، مطالبا الجميع بمواجهة المشكلة ووضع حلول صحيحة وسليمة، موضحا أن السلطتين امام مفترق طرق، اما أن يكون حضور الجلسة الطارئة مجرد مزايدات وجلد شخص دون اخر، وإما أن تتم حماية مستقبل الطلبة والخرجين الجدد من المرحلة الثانوية.

محاسبة
وأكد الملا انه بناء على توصيات الجلسة الطارئة سيتم وضع وزير التربية والادارة الجامعية أمام مسؤوليتهم، حتى يتمكن مجلس الامة من محاسبتهم في السنوات المقبلة لان هذه المشكلة تتكرر سنويا، فمن الواجب مواجهة المشكلة بمنطقية ومسؤولية، فالان سنحاول وضع حل وان كان مؤقتا لمشكلة الـ 2000 طالب وطالبة، لكن الاهم أن يتم وضع حلول ورؤى مستقبلية يتم طرحها والاتفاق عليها لعدم تكرار المشكلة في السنة المقبلة، مشيرا إلى ضرورة استنفار وزارة التعليم العالي والادارة الجامعية منذ الان لوضع حلول سليمة لمواجهة المشكلة ذاتها العام المقبل.
واكد الملا على ضرورة ألا تكون الحلول على حساب المستوى العلمي لجامعة الكويت، فنحن لا نريد للجامعة أن تتحول إلى «دكان» للشهادات، مطالبا بالمحافظة على ما تبقى من مستوى علمي وسمعة جيدة لهذه الجامعة.

ميناء مبارك
وحول التطورات الاخيرة بشأن ميناء مبارك، شدد الملا على ضرورة التعامل مع الموضوع بدبلوماسية، ومن المهم ايضا ألا تتراجع الكويت عن بناء الميناء على ارضها ومياهها الاقليمية، فذلك حق سيادي لا يستطيع كائن من كان منعها من بناء هذا المشروع الاقتصادي الضخم، مبينا أن ميناء مبارك جزء من مشاريع التنمية الحكومية والتراجع عنه في هذا الوقت المهم والحساس يعد تراجعا عن مجمل خطة التنمية.
وبين أن ردود ومواقف وزارة الخارجية الكويتية كافية ومتزنة إلى الآن وهي تتعامل بشكل عاقل ودبلوماسي والمهم ألا يتم التراجع عن قراراتنا وحقوقنا السيادية، وان تم التنازل عن هذا الحق اخشى ما اخشاه أن يتم التنازل عن حدودنا التي رسمت وفق قوانين دولية بعد الغزو العراقي الغاشم، قائلا ان التهديدات من بعض المنظمات او التيارات العراقية لا تعنينا وهي منظمات اشباح، ومن يهدد دون أن نعلم من هو بالضبط وكيانه وموقعه لا نستطيع الرد عليه.

تراكمات سابقة
ومن جانبه، هنأ الامين العام للمنبر الديموقراطي يوسف الشايجي بحلول شهر رمضان، متمنيا أن يعاد على الكويت وهي بحال افضل ويحل علينا وقد تفتحت زهور الربيع العربي في الدول الشقيقة، مشيرا إلى انه رغم اجازة مجلس الامة الا أن المناوشات والتحركات لم تتوقف بسبب قضية القبول في الجامعة والتي كان لابد أن تحل منذ سنوات عديدة.
واضاف الشايجي أن وزير التربية احمد المليفي لا يتحمل وزر هذه المشكلة لكونها تراكمات سابقة وتقصيرا من وزارات متعاقبة ومديرين سابقين للجامعة لم يقدموا تصورا واضحا وكافيا لطبيعة المشكلة ولم يتم التنبؤ بها، مشددا على أن احد اسباب المشكلة هو قانون منع الاختلاط الذي ساهم بشكل ثانوي في تأخير تخرج الطلبة وظهور مشكلة الشعب المغلقة، قائلا انه من حق أي طالب الالتحاق بجامعة الكويت او أي مؤسسة تعليمية مهما كانت نسبته فهذا مستقبل جيل وعلى الدولة توفير التعليم المناسب لنشئها.

موقف متأخر
عن الموقف الكويتي من الاحداث في سوريا، أكد الشايجي أنه متأخر كثيرا، وكان من المفروض التحرك منذ فترة، فالدور متباطئ والبيان لم يكن كافيا، مستغربا الدعوة إلى حوار يجمع النظام السوري بالثوار في حين أن ما يجري تجاوز الحوار، مطالبا بتحرك عربي جماعي ودور يشكل من خلاله ضغط على النظام السوري، وان يتم رفع الغطاء السياسي الذي طالما ساعد النظام السوري في زيادة اراقة دماء شعبه.

موقف متأخر
عن الموقف الكويتي من الاحداث في سوريا، أكد الشايجي أنه متأخر كثيرا، وكان من المفروض التحرك منذ فترة، فالدور متباطئ والبيان لم يكن كافيا، مستغربا الدعوة إلى حوار يجمع النظام السوري بالثوار في حين أن ما يجري تجاوز الحوار، مطالبا بتحرك عربي جماعي ودور يشكل من خلاله ضغط على النظام السوري، وان يتم رفع الغطاء السياسي الذي طالما ساعد النظام السوري في زيادة اراقة دماء شعبه.