الملا لـ «الراي»: الانتخابات المقبلة ستكون «قذرة»

saleh almulla 04

أكيدا لما نشرته «الراي» في عددها الصادر أمس، أمر النائب العام بالانابة المستشار ضرار العسعوسي امس بضبط واحضار النواب السابقين التسعة الذين اقتحموا قاعة عبدالله السالم في اليوم الذي اطلق عليه «الاربعاء الاسود» وهم مسلم البراك والدكتور وليد الطبطبائي والدكتور فيصل المسلم وفلاح الصواغ وخالد الطاحوس والدكتور جمعان الحربش ومبارك الوعلان ومحمد المطير وسالم النملان.

وعلى مستوى الاوامر الصادرة، شكلت نيابة العاصمة فريقا من وكلاء النيابة للتحقيق مع النواب السابقين فور ضبط اي نائب سابق والاستماع الى اقوالهم في تهم متعددة ستوجهها النيابة العامة اليهم من ضمنها تهم امن دولة وتهم جنائية.
وفيما «سخّن» النائب السابق صالح الملا الأجواء الانتخابية، واصفا إياها بأنها ستكون «قذرة»، قال النائب السابق جمعان الحربش إنه لن تكون للحكومة الموقتة أي مصداقية إذا فشلت في تحقيق نزاهة الانتخابات.
وأعلن الملا لـ «الراي» ترشحه رسميا عن الدائرة الثالثة، مؤكدا حرصه على الثبات على ركيزته الأساسية في برنامجه الانتخابي وهي المحافظة على المال العام.
وقال إن «الكويت تعيش مرحلة فاصلة في تاريخها السياسي، وان الانتخابات المقبلة ستكون قذرة في شكلها ومضمونها وشراستها. ونتوقع استخدام أساليب طعن لم نعتدها، وعلينا جميعا سواء كنا مرشحين أو ناخبين الحرص على رفع شأن الكويت وعدم الالتفات الى قوى الفساد التي تريد الاستحواذ على البلد بمكتسباته».
وبين الملا اللائحة الداخلية بحاجة الى تعديل في موادها «وان وُفّقت ووصلت الى برلمان 2012 فسأعمل على تقليص هيمنة الحكومة على العملية الديموقراطية، فمن غير المعقول مشاركة الحكومة في التصويت على اللجان البرلمانية فهذا حق مطلق للنواب، واللافت ان الحكومة تدير اللجان وفق أهوائها اذ تصوت لمن يُحسب عليها وتقصي من يريد العمل من اللجان المهمة».
وأضافا «هناك اقتراحات بقوانين قدمتها وسأعمل على احيائها ومنها استقلالية القضاء وعدم تبعيته اداريا وماليا الى الحكومة، وكل اقتراح يتعلق بفصل القضاء ومنحه صفة الاستقلالية».
وقال الحربش إنه «تواترت معلومات عن اتصالات من قبل وسطاء لمرشحين تعرض عليهم رشاوى مقابل العمل لبعض المرشحين»، وتساءل: «أين دور وزارة الداخلية وجديتها في محاربة الرشوة؟».
وأكد الحربش «الكويت هي القبيلة والعائلة والطائفة التي لا نقدم عليها أحدا».
وقال الحربش إنه لن تكون للحكومة «الموقتة» أي مصداقية اذا فشلت في تحقيق نزاهة الانتخابات وسنرجع الى المربع الأول، وقد تلقيت اتصالات من وزارة الداخلية بحرصها على محاربة الرشاوى في الانتخابات، بتخصيص خمسة خطوط ساخنة للابلاغ عن أي عملية من ذلك».
وأعلن مصدر مطلع ان اجتماعا مهما سيعقده التجمع الاسلامي السلفي مساء الغد لتحديد أسماء المرشحين الذين سيمثلونه في الانتخابات.
وقال المصدر لـ «الراي» إن هناك أكثر من مرشح يعتزمون الترشح في الدائرة الثانية، وان كان أبرزهم خالد السلطان وعبداللطيف العميري والدكتور فهد الخنة، بالاضافة الى عبدالحميد الشايجي ومحمد سفاح، وفي الدائرة الثالثة هناك الدكتور علي العمير ونصار العبدالجليل وفي الأولى محمد حسن الكندري.
وأكد المصدر وجود خلاف حول مرشحي الدائرة الثالثة مرجحا يتم رأب صدعه في اجتماع الغد، خصوصا وأن أقطاب السلف يريدون توحيد الصفوف قبل بدء عملية الترشح.